نفت وجود خلاف مع دحام
هيا عبدالسلام
هيا عبدالسلام فنانة تمتلك ادواتها الخاصة التي تؤهلها لمكانة كبيرة في الوسط الفني وخلال اربع سنوات استطاعت أن تحقق شهرة ونجومية كبيرة، تخرجت من المعهد العالي للفنون المسرحية ومارست الإخراج مع محمد دحام الشمري، وانتقلت من خلف الكاميرا الى الوقوف أمامها وتركت بصمتها الخاصة، تعشق عملها، التقيناها في موقع تصوير أحد أعمالها ودار الحوار التالي:
• ماذا بعد مسلسل «بركان ناعم» باكورة أعمالك لهذا العام؟
- هناك العديد من المشاريع الفنية قيد القراءة، أغلبها مع المنتج باسم عبد الأمير والمخرج خالد الرفاعي، وستتضح الرؤية حولها خلال الأيام القليلة القادمة.
فكرة جديدة
• تخوضين تجربة جديدة من خلال مسلسل «بركان ناعم» لكونه الأول في الخليج الذي سيقدم على جزأين.. ألا تخشين ردة الفعل السلبية تجاه العمل؟
- لا.. نهائيا بل على العكس تماما فالعمل يحمل فكرة جديدة لم تنفذ من قبل في الخليج، اعتقد أنه سيحقق نجاحا كبيرا لاختلافه، بالإضافة إلى أن العمل برؤية المخرج خالد الرفاعي الذي أثق بقدراته فهو من شجعني على خوض هذه التجربة. وسبق أن عملت مع خالد في المسرح وأصبحت هناك كيمياء فيما بيننا، خصوصا أنه يفتح دائما باب النقاش وهو مريح في التعامل.
• ماذا تعلمت من حياة الفهد من خلال تجربتك معها في مسلسل «حبر العيون»؟
- وقوفي امام حياة الفهد كان حلما وتحقق أمام هذه الفنانة الكبيرة التي تربيت على فنها، تمتلك شكلا وطلة خاصة لديها مصداقية كبيرة في التمثيل، ويعجبني فيها انها تمثل بإحساس واضح ولا احد يقدر أن ينكر هذا الشيء. تعلمت منها المصداقية والالتزام.
• إذن لماذا لم ترشحك لعملها الجديد؟
- كان من المفروض أن أشارك معها ومع الفنانة سعاد عبدالله في مسلسل «عساكم من عواده»، لكني اعتذرت عن العمل لأني انتظرت طويلا، ووقعت مع باسم عبد الأمير في مسلسل «بركان ناعم»، والآن صعب جدا عليّ أن أوفق بين عملين.
عشق الإخراج
• هل من الممكن أن تقبلي بالعودة إلى مجالك الأول كمخرج منفذ؟ ومتى سنشاهد هيا عبد السلام مخرجة في الدراما الكويتية؟
- نعم لكن حسب اسم المخرج، اذا كان يستحق أن أكون مخرجا منفذا له أم لا، لأني اعشق الإخراج فقد أفادني كثيرا وحقق لي قفزة في مجال التمثيل، فقد أصبحت ملمة بكل الأمور التي يجهلها أغلب الفنانين كنوع العدسات ووقفتي أمام الكاميرا، أصبحت أتخيل مشهدي قبل تنفيذه، فالاخراج علمني اشياء كثيرة في وقت قصير وشغلي كمخرج منفذ لم يقلل من قيمتي نهائيا. أما بالنسبة لتحملي إخراج عمل بالكامل فليس لديّ أي مانع واستطيع فعل ذلك، وبالفعل قدمت لي عروض كثيرة لكنها متواضعة ماديا وأيه ضا من حيث فريق العمل والقصة لذلك رفضتها لكن الفكرة موجودة وستتحقق قريبا.
لا خلاف
• هل ثمة خلاف بينك وبين المخرج دحام الشمري بسببه أوقفت التعاون معه؟
- لا لم اوقف التعاون معه سواء كممثلة أو مخرج منفذ، لكن من الصعب أن أوفق بين العمل معه وبين أعمالي الأخرى، وللعلم طلبني دحام أكثر من مرة كمخرج منفذ في أعماله لكنني اعتذرت عنها، أنا لا أكن أي عداوة لأحد وعلاقتي بكل من حولي أكثر من ممتازة.
شروط طبيعية
• هل أصبحت هيا عبد السلام تملي شروطها على المنتجين؟
- بالتأكيد.. لكن شروطي طبيعية ولن أطلب أكثر من حقي، وأجري استحقه وعن جدارة لأنني أتعب على نفسي في التمثيل، واختياراتي قليلة، فأنا لست سلعة قابلة للمفاصلة وكل العروض التي أوافق عليها تتماشى مع شروطي، لأن المنتجين واثقين من المجهود الذي ابذله في الأعمال، أنا دوما اجعلهم يفتخرون بأعمالي لذا أرى أن شروطي طبيعية واجري لم ولن اجادل فيه.
رسالة تربوية
• ما سر تعلقك بمسرح الطفل ولماذا أنت بمعزل عن مسرح الكبار؟
- مسرح الطفل بالنسبة لي رسالة تربوية اساهم في نشرها بين الأطفال، فأنا أعشق هذا اللون من المسرح وأجد نفسي فيه أكثر من مسرح الكبار خصوصا التجاري، فأنا لا أجيد الكوميديا والمسرحيات الكوميدية لا تستهويني كفنانة، وليست طريقي التي أحب أن أسلكه في الفن لكنني اتابعها واعشق فنانيها، فإذا قدمت الكوميديا فسيكون من خلال المسرح النوعي وهذه النوعية قليلة جدا.
• حدثينا عن تجربتك السينمائية الأولى «ماي الجنة» وهل هناك خطط لمشاريع سينمائية أخرى؟
- «ماي الجنة» هو باكورة أعمالي السينمائية وأنا سعيدة جدا به فقد حصل حتى الآن على ثلاث جوائز في ثلاثة مهرجانات سينمائية مختلفة، وحصلت من خلال دوري فيه على جائزة في مهرجان دبي السينمائي، اعتز بهذا العمل جدا وسعيدة بأصدائه، الأمر الذي شجعني على الاستمرار في السينما لكون نجاحها له مذاق خاص ومختلف.