إلهام الفضالة
صفا صالح
شاركت الفنانة إلهام الفضالة خلال شهر رمضان المنصرم في أعمال عدة، قدمت من خلالها أدوارا مختلفة تنوعت بين التراجيديا والكوميدية والرومانسية، كانت الأم والحبيبة والفقيرة والكلاسيكية والغنية.
● حدثينا عن مشاركاتك الدرامية الأخيرة؟
- صورت أربعة أعمال في الفترة السابقة، عرض منها في شهر رمضان الماضي مسلسل «بركان ناعم»، الذي جسدت خلاله شخصيتين مختلفتين، كما شاركت في مسلسل «سوق الحريم»، وقدمت فيه شخصية امرأة فقيرة تضطرها الظروف للعمل في السوق الشعبي، كما شاركت في بطولة مسلسل «جار القمر»، الذي شكلت عبره ثنائيا مميزا .
كما صورت مسلسل «أمس أحبك واليوم وباكر»، من تأليف الكاتبة هبة مشاري حمادة، سيناريو وحوار عبير زكريا، وإخراج محمد القفاص وحسين المحيلبي، لكن عرضه تأجل إلى وقت لاحق.
تجديد في الشخصيات
● ما الشخصية التي تعايشت معاها أكثر؟
- اجتهدت في كل الأدوار التي صورتها لتقديم ما يرضي جمهوري، وقصدت ألا أكرر أدواري، وأن أنوع في اختيار الشخصيات، حيث قدمت شخصيات الزوجة والأم والرومانسية والكوميدية والمشاغبة، حاولت أن أجدد في نمط السشخصيات وتقديم أدوار مركبة تكشف عن قدراتي في الأداء.
● ماذا عن تعاونك مع الكاتبة هبة مشاري حمادة؟
- ارتاح مع هبة مشاري حمادة، فهي كاتبة مختلفة شكلا ومضمونا، تسعى لتقديم كل ما هو جديد وغير متوقع، بالإضافة إلى أن أعمالها تعرض على قنوات مهمة وكبيرة مثل mbc، ناهيك عن أن أعمالها دائما تكتب بشكل مميز ومختلف، ولا تحتاج أن اعدل عليها أي شيء.
علاقة طيبة
● ما سر علاقتك الطيبة مع المنتجين على الرغم من ارتفاع أجرك؟
- علاقتي بالمنتجين طيبة لأني احترم نفسي وموهبتي، ولا «أبطل» الأبواب، أجلس في بيتي والأدوار هي التي تناديني، لا اخطط وليست لديَ حسابات، أنا فنانة «سيدا»، لا احب اللف والدوران، ولا اعرف «أطبل» لأحد، لذا يحترمني المنتجون ويعطونني أجري، فهم يعلمون أن إلهام الفضالة «كارت رابح»، لذلك توقفت عن مرحلة النقاش حول أجري، وآخذه عن طيب خاطر منهم.
● هل تخطت موهبة إلهام الفضالة من سبقها في الفن؟
- بعيدا عن حياة الفهد وسعاد عبدالله، نعم، لأن مقارنتي بهما أكيد ستكون غير منطقية، لكنني الآن اقف في مستوى فنانات كثيرات عمرهن الحقيقي والفني يكبرني كثيرا، لكني اصبحت منافسة لهن وبقوة، بل وتخطيت البعض منهن وساعدني على ذلك سرعة خطواتي الفنية.
أعداء وغيرة
● هل لك أعداء في الوسط الفني بعد تألقك طوال الأعوام الماضية؟
- ظاهريا لا، لكن الخفايا أعظم، الله أعلم، الناس كلها تعاملني بحب، لكني لا استطيع معرفة حقيقة هذا الحب، إنما الغيرة موجودة واشعر بها من الكثيرات من دون ذكر أسماء، وأنا لا أبالي بها وتركتها خلف ظهري.
● ما سبب قلة مشاركاتك الخليجية؟
- لماذا اسافر وأتعب حالي وكل نجوم الخليج عندنا في الكويت؟! فبلدنا هي هوليوود الخليج ومنبع الدراما الخليجية، مع احترامي للجميع، بالإضافة إلى أن زوجي إنسان محافظ لا يرغب في سفري مرارا وتكرارا، والحمد لله أحظى بشعبية كبيرة على مستوى دول مجلس التعاون كافة من خلال الدراما الكويتية، فالتلفزيون بات يذلل هذه العقبات وباتت الدول العربية كلها مفتوحة على بعضها البعض.
لست فريسة سهلة
● هل يخشى زوجك عليك من الوسط الفني؟
- الوسط الفني سلاح ذو حدين، وهناك شعره بسيطة بين الفنان المحترم والآخر، لذلك يجب أن احافظ على نفسي وأحميها من سلاح الإشاعات، لا احب أن أعرض نفسي للقيل والقال، ولا أحب أن أكون فريسة سهلة لمن ينظر الى وجودي بمعزل عن زوجي.
● مازلت تتمتعين براشقتك، فهل تتبعين نظاما غذائيا معينا؟
- لا اتبع نظاما غذائيا، لكني مقلة في أكل النشويات والحلويات وغيرها، أما الرياضة فلا احبها نهائيا ولا امارسها، لأن وقتي ليس ملكي، وانشغالي بتصوير اعمالي يحول دون ممارسة هذا الشيء.
● ما أكثر الأشياء التي ندمت عليها؟
- ندمت على الفترة التي زاد فيها وزني، لأنني لم استطع الحفاظ عليه، وكلفني هذا الأمر أن اخضع لريجيم قاس وأعرض نفسي لجراحات.
قرار الاعتزال
● هل شعرت في وقت ما بالغربة؟
- لا، فالحمد لله لم اشعر بالغربة نهائيا، لأني أحرص على أن تكون مدة سفري قصيرة، بالرغم من عشقي للسفر، لكني لا أحب أن أشعر بالغربة، حتى في البيت لا اجلس وحدي، ودائما أكون مع زوجي ووسط بناتي داخل مملكتنا الصغيرة، وملجأنا الوحيد الذي أستكين إليه مع زوجي بعد عناء وإرهاق يوم عمل.
● هل راودك قرار الاعتزال؟
- نعم، فكرت في هذا الموضوع مرارا وتكرارا، لكن تراجعت عن قراري، لأن اعتزالي سيكون مقترنا بحجابي والتزامي، لذلك تريثت في اتخاذ القرار، إنما ادعو الله دائما بالهداية، لأن عندي مبدأ ان الحجاب احتجاب واحتشام عن كل شيء.
● أخيراً، ما الأمنية التي تتمناها إلهام الفضالة؟
- الصحة والستر، وأن أشاهد ابنائي في مراكز مرموقة في الدولة، بعيدا عن الوسط الفني، لأنه متعب جدا.
